رحمك الله يا ديمي
دومي على الشدو في العلياء يا ديمي فالفن ملككم من عهد سدوم
سموت في الشدو آفاقا جمحت بها عما تصور إحساسي ومفهومي
هذي التسابيح يا ديمي تذكرني زرياب بين بني تيم ومخزوم
يعيد أعذب شعر صاغه عمر في غصن بان هضيم الكشح كالريم
وشهرزاد تناغي شهريار روى عهد بذكر بني العباس مختوم
أو هي كالرسم من سدوم في ملإ من شم “إيعيش” في الهيجاء مشؤوم
و”غسرم” الب بن مان في الجحاجح من أبناء دامان..أو هي أم كلثوم
تثير أروع مقداما تباركه يحمي القناة ويجلو صولة الروم
ونغمة الناي والقطعان راتعة بين المروج وبين الطلح والدوم
من معشر من بني حسان دارهمُ “لورين” صيفا.. وإن شاموا ففي “شوم “
غلب غطارفة كالصحراء دينهمُ حفظ الذمار وإنصافٌ لمظلوم
بادوا.. سوى ذكريات ما.. تخامرنى إذا شدوت على ألحان سدوم
وأصبحت دمن الأحباب خاوية فيها تعشش أسراب من البوم
محمدن ولد الشدو
واسمع الشاعر الشاب الشيخ ولد بلعمش، يبكيها في قصيدة، ولدت في يومنا
لم تأفل الشمس حتى لو بكى الشفق مازالت الأرض بالأنوار تأتلقُ
مازال في القلب من إطلالها حُلُمٌ وفي الرياحين من تِذكارها عبقُ
والذارفون دموع الطيب صادقة من بوحها في دروب الحيرة احترقوا
حنت لأيامها الأولى فما غربت إلا لتغرب في أكبادنا الحُرَق
كانت لنا نعمة تمحو مواجعنا فما أقل الألى في حمدِها صدقوا
إذا فؤادُ أديبٍ هدَّهُ القلق فللأسى شعراء الأرض قد خُلقوا
نحن الذين نذوق الفن مترعة كؤوسه ويناجي صمتنا الألق
إنا غرقنا ولا إثم يدنسنا طوبى لمن في بحار الروح قدْ غَرِقوا
من أمرك الله هذي الروح تسكننا منها تدلَّت رؤى الفنان إن رشقوا
ياديم يا حرقة في القلب باقية ألا رجوعَ فروح الحبر تختنق
تمضين عنا إلى الأخرى مسافرة وكلنا سابق يوما ومُلتحِقُ
من ذا يخفف عن سيداتِ لوعته وكانَ ممن بوعد الله قد وثِقوا
من ذا سيرجع للدنيا نضارتها وتصطفيه مقادير فينطلق
الله يا من لك العتبي إذا انزلقت بعض الحروف فنار الحزن منزلق.
واسمع زميله سيدي محمد ولد ابه، في ابيات آخرى بنت يومها:
عَفَتْ هذي الديارُ وراء ديمي منَ الألحان والصوت الرخيم
ومن كرم ومن نبل وصدق ومن خُلق ومن خير عميم
عفتْ هذي الديار فخل عني فلا طللا تراه سوى الهشيم
ولا لحنا ولا صوتا شجيا ستسمع في الأصائل يا نديمي
يتيما صرتَ من أم المعالي فمنْ لك من يتيم بعدَ ديمي
Leave a Reply